إذا القينا لمحة سريعة على المستقبل القريب، نرى عالمًا أكثر حداثة وتعقيدًا. يسعى فيه البشر جاهدين لجعل حياتهم أسهل وأكثر أمانًا وراحة. فهم يستثمرون وقتهم وطاقتهم في تصميم وتطوير السلع الأساسية التي سوف يكون لها تأثيراً إيجابياً على نمط حياتهم الإجمالي.
لقد قمنا اليوم بتحسين أنظمة الأمان وأجهزة الكمبيوتر عالية التقنية والهواتف الذكية التي تم تحديثها وحتى السيارات المحسنة. وإلى جانب كل التحسينات التي طرأت على مختلف أنحاء العالم إذا ما فكرنا عن كثب في صناعة السيارات، فبوسعنا أن نلاحظ كيف أصبحت السيارات مصدراً للراحة بالنسبة لنا. ويتعين علينا أن نعترف بأن السيارات الحالية كانت تقصر المسافات بالنسبة لنا. ولكن في ظل أنظمة مدمجة معينة، يعمل المصنعون على دعم سلامة السيارات بأفضل السبل الممكنة. دعونا نرى ما يمكننا أن نتوقعه في سيارات المستقبل.
- أقل سعرًا
منذ بدأ الناس في الاعتماد على السيارات كوسيلة سهلة للانتقال، تعمل الصناعة على تصنيع السيارات بسعر أرخص كثيرًا. تزداد شعبية السيارات الكهربائية (EVs) بسبب سهولة صيانتها وتميزها بالقيادة المريحة. ومن المتوقع كذلك أن تكون قيمة السلع الإلكترونية أرخص بكثير في المستقبل القريب مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين بسبب انخفاض أسعار البطاريات الموجودة فيها.
- أكثر سرعة
يفضل السائقون السيارات التي تقطع مسافات اطول مع استخدام وقود أقل. إن صناعة السيارات تعزم على تصميم سيارات يمكنها أن تسير مسافات طويلة في فترات زمنية قصيرة. وتتعهد شركات مثل Tesla تيسلا، وBMW بي إم دبليو، وDodge دودج، وMcLaren مك لرين بإطلاق بعض السيارات السريعة في المستقبل القريب. وسوف يكون للسيارات قدرة أعلى من 1000 حصان (745كيلو واط) بسرعة فائقة تتراوح بين 200 و300 ميل في الساعة. سيتم الحفاظ على السرعة العالية للسيارة دون المساس بأناقة السيارة. ستكون السيارات المستقبلية سريعة وفاخرة في نفس الوقت.
- أكثر موثوقية
ستكون السيارات في الحقبة القادمة أكثر موثوقية وحساسية. يعمل المصنعون على تزويد الجيل القادم من السيارات بالذكاء الاصطناعي. ستتمكن السيارات من اكتشاف الحالة المزاجية للسائقين واتخاذ الإجراءات وفقًا لذلك. و بصرف النظر عن ذلك ، سيتم توصيل نظام الذكاء الاصطناعي AI من داخل السيارة بهواتفكم الذكية وسيكون مؤهلاً بما يكفي لعرض جميع أنشطتك على شاشة السيارة أمامك. سوف تكون قادرًا على التعامل مع جميع رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات والرسائل النصية ومكالمات الفيديو بضغطة واحدة فقط. بالإضافة إلى ذلك ، إذا كانت الرحلة طويلة ، يمكنك مشاهدة فيلمك المفضل أو الاستماع إلى أحدث الموسيقى على شاشة السيارة الخاصة بك.
- أكثر أمانا
يحرك مستقبل القيادة بشكل كبير سلامة السائق والركاب. كما هو معلوم فإن سلامة القيادة معرضة للخطر أثناء الليل بسبب عدم وجود إضاءة كافية. في المستقبل القريب ، لن تكون هذه مشكلة كبيرة حيث يتم تعديل السيارات ب أجهزة الرؤية الليلية عالية الدقة. سيكتشف جهاز الرؤية الليلية الأخطار و تحديات الطريق من مسافة أبعد على الطريق. وبالتالي ، سوف يوفر الوقت الكافي للسائق للتصرف مسبقًا. في حين أن السيارات المزودة بنظام ذكاء اصطناعي ستتخذ إجراءات السلامة من تلقاء نفسها.
- من الباب إلى الباب
تكتسب فكرة السيارات ذاتية التحكم وذاتية القيادة شعبية بين المهندسين وكذلك المستهلكين. إن الميزة المطلقة التي تتمتع بها السيارات الذاتية القيادة هي وظائفها السريعة وحركية السيارة. وسوف توفر لك السيارات خدمة من الباب إلى الباب دون أدنى تأخير. وعلاوة على ذلك، سوف تتمتع هذه السيارات بميزة متقدمة في ما يتعلق بالسيارات (V2V) والبنية الأساسية من مركبة إلى أخرى (V2I). سيتم تخزين جميع البيانات وخرائط الطريق بالفعل داخل السيارة. سيستخدم نظام V2V اتصالاً لاسلكيًا لإرسال الرسائل وتلقيها من مسافة بعيدة مع المساعدة من البنية الأساسية للطرق. تضمن هذه الأنظمة قيادة آمنة مع تدفق حركة المرور بسلاسة.
- خاص
إن مستقبل الانتقال سيتغير بشكل كبير مع اختراع السيارات ذاتية الحركة. سوف تكون السيارات ذاتية القيادة أكثر فاعلية و اقل تلوث و أكبر سرعة في نقل الأشخاص إلى أماكنهم. ستقضي السيارات ذاتية القيادة على فكرة امتلاك سيارة خاصة و ذلك لأن السيارة الواحدة ستكون كافية لإجراء عمليات نقل متعددة. و أيضًا، سيؤدي هذه الفكرة إلى تقليل النفقات على صيانة السيارات الخاصة.
- أقل تلوثًا
يزداد تلوث الهواء بسبب زيادة عدد المركبات التي تعمل بالبنزين أو الغاز. سيارات المستقبل سوف تساهم في استئصال تلوث الهواء إلى درجة كبيرة جدًا. ويتم إجراء اختبار السيارات المعدلة والسيارات الالكترونية بواسطة المهندسين. في المستقبل القريب، سوف يكون لدينا سيارات تعمل ببطاريات كهربائية أو بواسطة النيتروجين السائل. وسوف تساهم هذه السيارات بشكل ملحوظ في خلق بيئة أقل تلوثا.
